رواية زوجي الفصل التاسع 9 بقلم مريم رمضان

رواية زوجي الفصل التاسع 9 بقلم مريم رمضان 

 

....٩

تحدث بهدوء "استني انا كمان رايح ممكن اخدك في طريق لو حابه "

أكملت طريقها "لا شكرا انا فاكر ه المكان كويس"


خرجت من هذا المكتب وهي تاخد نفسها 

لا تصدق انها كانت بهذه القوه تتكلم معه دون خوف 

نظرت إلي الورق بهدوء

 هي خائفه  

 هل كانت خاطئه هل  فعلا مربيتها بريئه وكل هذه المده كان تكن لها الكره من ولا شي 

ا"ذا  خليني اكتشف دي بنفسي "

أوقفت تاكسي وهي تعطي له عنوان الميتم  لن تتأخر ولو ثانيه اخر لتري هل كانت الظالمه أن المظلومه

 وصلت بعد ما يقارب ساعه الي تلت

اقتربت من امن البوابه 

"محتاجه اقابل مدام كريمه "

تحدث برسميه "تمام ثواني اديها خبر "

بعد لحظات دخلت إلي الغرفه بهدوء تتذكر هذا المكان فهو من اجمل ايام حياتها 






نظرت إليها بهدوء تغيرت كثير لقد كبرت  خسرت كتير من الوزن أصبح وجهها شاحبا بعض الشئ هل تعاني من مرض 

أفاقت علي صوتها الدفئ "اقعد يا بنتي واقفه ليه "

"كريمتي"

رفعت مدام كريمه نظرها بصدمه "سما "

اقتربت سما بحب "ايوه سما يا ماما كريمه "

تحدثت بفرح "تعالي اقعدي وحشتيني اوو كل دي  يا بت تب  اسالي عليا حتي ثم ضحكت بحب تعرفي  البت احلام كانت هنا  من يومين وكان معاها ابنها زين وبنتها كريمه تخيلي سمتها علي اسمي 

احكيلي عنك معاكي عيال اي دلوقتي ،مجبتهمش لي "

تحدثت ببطء " انا مش بخلف "

 نظرت لها بصدمه " مش بتخلفي ،اتاكدي يا بنتي روح لدكتور وتلاته  ، "

"مش عايزه تعرفي انا مش بخلف لي "

مدام كريمه بخفوق" ربك لسه اكيد ماردش يا سما "

"لا  ، مبخلفش بسببك "

أشارت إلي نفسها بصدمه "سببي انا "

صرخت بغضب "اه من الحبوب الي كنا بناخدها واحنا صغيرين حبوب منع الحمل فكرها "

مدام كريمه بخيبت امل "انا ممكن اديكي حاجه تضرك يا سما يعلم الله اني كنت بعامل كل واحده هنا زي بنتي ولو انا كنت فعلا عملت كدا لي اصحابك معاهم عيال دلوقتي لي خلفوا ممكن اعرف "

صرخت بغضب"معرفش كل الي اعرفه انك ظلمتني انتي دمرتي حياتي الدكتورة قالت اني مش بخلف وان احتمال نادر جدا اني اخلف ودي بسبب حبوب منع الحمل الي كنت باخدها من صغري "

اقتربت من المكتب تحمل هاتفها "انا دكتوره وعرفه كويس انا كنت بديكي اي لو فضلت اديكي الحبوب دي كل يوم، من اول ما توقفيها بتفضلي مده لا تتجاوز الست شهور من بعدها ممكن تحملي تخلفي عادي  ،عملت كدا لسببين الأول اني مكنتش حابه تتجوزي وتخلفي ومن بعدها تطلقي زي ما انا عملت حبيبت انكم تعيشه فتره مع بعد علشان لما تخسري تتطلعي بخسائر قليله 

والسبب التاني انها كان بتنظم الهرمونات في جسمك علشان اقدر اعرف امته اجبلكم مستلزمات الشخصيه بدون احراج مني أو منكم 

انا عمري ما فكرت أن ممكن تفكري فيا كدا "






تحدثت بتشويش"بس الدكتوره قالت إن الحبوب مع الوقت أدت إلي عقم "

نظرت لها كريمه بحزن  ثم قالت بتعب "لو بحثتِ ولو مره علي النت هتعرفي أن من سابع المستحيلات أن حبوب منع الحمل تسبب عقم  "

سقطت بعد ذالك علي الأرض لا حول لها ولا قوه 

اقتربت منها سما وهي تصرخ بصوت عالي ليجتمع جميع  من في الميتم 

لينطلقو الي اقرب مستشفى


وقفت أمام الغرفه تنتظر خروج الطبيب 

حتي تحدث أسامه فور مجيئه"لو جر ليها حاجه وربي ما هر.حمك  "

لم تعي لكلامها شئ هي فقد تنتظر خروجها  لا تريد الي ذالك

 خائفه!

حقا خائفه وبشده لم ترد هذا ،لم تتحمل فقدانها ،كانت فقد ..

اقترب الطبيب منهم فور خروجه "المريضه كويسه هي بس بسبب الضغط الي علي فجاه 

فا هتقيم معانا يومين تلاته هنا "

حمدت الله انها بخير 

ثم ذهبت الي الاستقبال  مباشرتا 

"لو سمحتي في دكتوره نسا هنا "

الممرضه "اه دكتوره امل حظك انها جت انهارده هي من اشطر الدكاتره الي هنا

دخلت الغرفه بهدوء 

ابتسمت لها الدكتوره بترحاب "مدام ولا انسه "

فركت يديها بعضها البعض "مدام "

تحدثت الدكتوره بعمليه "سمعاكي "

حركت يديها بتوتر اكبر "انا كنت كشفت قبل كدا والدكتورة قلتلي اني مش بخلف بسبب حبوب منع الحمل الي كنت باخدها "


"تمام انا هكشف وبعدين نبقي نكمل كلامه لاني في كلام كتير مش واضح بالنسبة ليكي 


بعد مده جلست بهدوء "مين قلك بقي انك مش بتخلفي أو الحبوب دي بتعمل عقم 

حبيبتي انتي تقدري تخلفي عادي الحكايه إن الحبوب بتاخر الحمل بتاع خمس أو ست شهور طبعا حسب الجسم 

اول ما الجسم بيتخلص من الهرمونات الزياده بترجع كل حاجه عاديه في الجسم  "






سما "يعني الحبوب مش بتسبب عقم ،ولا حتي بتعمل اضرار علي الرحم "

الدكتوره بهدوء "لا ، لا بتسبب عقم ولا بتاذي اي حاجه  "

وقفت بتشدد"تمام شكرا ليكي "

خرجت من الغرفه تسير بلا وعي لا تدري اتفرح بهذا الخبر ام تحزن علي ظلمها لمربيتها

لم تذهب إليه لم تستطيع مواجهتها تتذكر جيدا كيف كانت تنظر إليها ننظر حزن انكسار ،خذلان جميعهم

_____

اقتربت الفتاه تهز ايها بفرح 

"ماما كريمه وبابا  جه يلا قومي انت سرحاي في ايه "

نظر الي فرحت الاطفال حوليها ومن ثم وجهت نظرها عليها 

حتي اقتربت بهدوء شديد منها "ماما كريمه "

تحدثت بحزن "لسه فاكره تسالي عليا بعد تالت شهور يا سما "

سما "انا اسف ،اسفه اني ظلمتك ،اسفه أن كل دي مجتش ليكي ،بس "

"بس اي يا سما "

حركت يديها بتوتر "أطلقت من تالت شهور  والبيت جاله قرار ازاله واموري كلها باظت بس  يعني خير ان شاء الله"


اقترب من خالته يقول ليها بعد الكلمات التي لم تسمعها سما 

حتي ابتسمت هي بحب " موافقه اني اسامحك بس بشرط "

تحدثت بفرح "اي هو يا ماما "

أشارت إليه بحب "تتجوزي اسامه"


____

مر الوقت سريعا حتي فاقت هي تنظر حوليها حتي وقع نظرها علي زوجها الجالس أمامه ينظر لها بحب 

"اخيرا فوقتي يا هبه انت كويسه ،انادي لدكتور  ،فيكي حاجه بتوجعك "

تحدثت بتعب "عايزه اشوف ابني "

احمد "للاسف ابننا مش هينفع نشوفه دلوقتي هو في الحضانه اول ما يبقي كويس هيطلع "

تكلمت ببكي "بس انا عايزه اشوفه ي احمد "






قومي بالسلامه وانا اخدك ونروح نشوفه يلا انتي بس شدي حيلك علشان تلحق ناكل البطيخه "

ضحكت بحب "بطيخه اي بقي انا خلاص مش عايزه ، فين  سما و مازن هما مجوش يشوفوني  "

تحدث بهدوء"سما يا ستي وقفت معنا لحد ما انتي طلعتي بالسلامه وبعدين مشيت واضح انها كانت رايحه مشوار مهم بجد مش عارف اشكرها ازي هي صاحبه كويسه جدا في كل مره انتي بتكلميها مش بتتاخر ، ولاكن مازن صاحبه عمل حادثه وهو هنا في المستشفى فهو نزل يشوفه "

هبه بصدق "سما دي الحاجه الحلوه الي طلعت بيها من الدينا صحبتي بجد محتجهاش غير لما القيها في ظهري ، صاحبه ابيع الدينا كلها علشان خاطرها ،خاطرها الي رغم طلاقها من اخويا إلا أننا لسه علي تواصل مع بعض وزي ما احنا ،سما دي اجمل حد ممكن تأمن لي علي سرك وانت واثقه أنه مش هيطلع براكم "


عم الأنظار في جميع المستشفى ومن بعده  الفوضي الجميع يجري منهم الي الخارج ومنهم الي الطابق يرودون إنقاذ الاطفال تصرخ إحداهما  يوجد حريق في الطابق الاعلي

فور سماعها  صرخت بفزع " ابني يا احمد "ثم سقطت فاقده الوعي بين يديه 


تابع 

كل سنه وانتم طيبين ورمضان كريم علينا وعليكم يا رب

#زوجي 

#مريم رمضان

#لوكا

                        الفصل العاشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×